أطلقت شركة كانتاس الأسترالية، رحلة رقم QF7879، من مطار جون كنيدي بنيويورك إلى سيدني، على طائرة من طراز بوينج B787-9 ، والتي من المتوقع أن تحلق حوالي 20 ساعة، بدون توقف، كأطول رحلة طيران في العالم .
تهدف شركة الطيران الاسترالية، تيسير أول رحلة مباشرة بدون توقف بين الوجهتين، لتختبر خلالها التأثير النفسي والجسدي على الركاب خلال الرحلات الطويلة .
ظهر الركاب متحمسين في مطار جون كنيدي بنيويورك، حيث سيقوم العلماء والأطباء والباحثين بمتابعة الطيارين والمسافرين من حيث تأثير هذه الرحلات عليهم، ومتابعة نومهم وغذائهم وأجسامهم.
اختصرت الرحلة عدد الركاب لتقليل الوزن على متن الطائرة؛ لقطع مسافة 16 ألف كيلومتر تقريبا من دون حاجة لإعادة التزود بالوقود، خلال رحلتها غربا فوق المحيط الهادئ.
كانت «كانتاس» قد بدأت العام الماضي أول رحلة مباشرة من مدينة بيرث الأسترالية إلى لندن، واستمرت 17 ساعة، والتي تعد من الرحلات التجارية الأطول في العالم، ومن المتوقع أن تقوم الشركة في الأشهر المقبلة برحلة أخرى في إطار الرحلات الطويلة، بدون توقف التي تنفذها الشركة ووجهتها من لندن إلى سيدني.
«حدود نهائية في الطيران»
«حدود نهائية في الطيران»، هكذا وصف الرئيس التنفيذي للشركة الاسترالية آلان جويس الرحلة، مضيفا أنه لم تقم أي شركة طيران أخرى بمثل هذا الإنجاز على حد وصفه، ينما قال متحدث باسم الشركة إن الرحلات التجريبية ليست إلا جزءا صغيرا من العمل الذي نقوم به لدراسة كيفية تسيير تلك الرحلات بسلام.
كانت كل من شركة إيرباص وبوينج المصنعتان للطائرات، قد عرضتا على كناتاس طائرات للمسافات الطويلة جدا، ووقع الاختيار على طائرة الأحلام الدريملاينر B787-9.
يذكر أن الشركة الوطنية مصر للطيران تمتلك 6 من هذا الطراز B787-9 بين أسطولها، وكانت مصر للطيران تسلمت طائرات الأحلام الـ6 في وقت قياسي بلغ ٥ أشهر منذ استلام أول طائرة من في شهر مارس الماضي من هذا العام.
الدريملاينر
ويتسع هذا الطراز لعدد ٣٠٩ مقاعد، منقسمة إلى ٣٠ مقعداً من الفئة الماسية الـSuper Diamond Full-flat Bed في درجة رجال الأعمال و ٢٧٩ مقعدًا بالدرجة السياحية، كما أن الطائرة مزودة بنوافذ ذات ستائر تعتيم إليكترونية، فضلاً عن اتساع المساحة المتاحة للراكب مع إمكانية تحول المقعد لسرير كامل منفصل إلكترونيًا يمكن تحريكه في ثلاثة أوضاع رئيسية تشمل وضعية الجلوس أثناء الإقلاع والهبوط، ووضعية تناول الطعام، ووضعية النوم.
يأتي ذلك بالإضافة، إلى أنظمة الآمان المتوفرة بكل مقعد والتي تشتمل على أحزمة مقاعد ثلاثية التثبيت للوسط والكتف، وأيضًا على حقائب هوائية (Air Bag) لحماية رأس الراكب في حالات الطوارئ. المقعد مزود بإطار خلفي متكامل لتوفير الخصوصية للراكب أثناء الرحلة.
وفيما يتعلق بنظم الإضاءة داخل الطائرة، فهي منفصلة ذات حركة تلسكوبية وإضاءة LED القابلة لتغيير لتوفير إضاءة مستقلة للراكب للقراءة دون إزعاج باقي الركاب، والمقاعد مزودة بعدد من مخارج الطاقة المستخدمة لشحن الهاتف أو الكومبيوتر أثناء الرحلة.
أما عن وسائل الترفيه، تتوفر شاشة عرض تعمل باللمس حجم 18 بوصة في درجة رجال الأعمال، و12 بوصة في درجة السياحية، و تتضمن وحدات التحكم بشاشة اللمس واجهة استخدام ثنائية فريدة تمكن الراكب من ممارسة الألعاب على الجهاز المحمول، فيما يستمتع بمشاهدة فيلم على شاشته الخاصة.
وخلال الرحلة الجوية تتاح للركاب إمكانية الاتصال المستمر بفضل تقنية WIFI وGPRs، ليتمكنوا من إرسال الرسائل النصية القصيرة والمصورة، وتتوفر منافذ الكهرباء في كل مقعد بالإضافة إلى منافذ USB وMP3 وغيرها من منافذ الشحن، كوحدة شحن الحاسوب المحمول.
وتتيح منافذ USB استعراض الصور من الكاميرا الرقمية على الشاشة الخاصة، بينما يمكن عرض محتوى الهواتف الشخصية من خلال وصلات Port على أجهزة التلفزيون المصغرة أمام الركاب، ليبقوا على تواصل مستمر مع العمل والترفيه.
هذا بالإضافة إلى وحدة تحكم إضافية في الأنظمة الترفيهية وشاشة العرض وتمتاز طائرات (دريملاينر) بقدرة أنظمة التهوية الموجودة في مقصورة الركاب على ترطيب وتنقية الهواء بشكل ملحوظ، ما يمنح المسافرين مزيداً من الراحة أثناء الطيران وما بعد الرحلة.
كما تتميز الطائرة بتصميم هندسي عصري بالإضافة إلى الإضاءة الديناميكية داخل الطائرة تتغير أثناء التحليق من الإنارة التي تشابه ضوء النهار في مرحلة الإقلاع إلى الإنارة الدافئة عند تناول الوجبات حتى الإنارة الخافتة في المساء.
